وزارة الزراعة أعلنت عن اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية بعد ما تم تداوله بوسائل الإعلام حول اشتباه بوجود حالات إصابة بمرض الوادي المتصدع للماشية في مناطق شمال شرق السودان والتي تسببت في نفوق وإجهاد بعض الماشية.
وأفاد تقرير رسمي تلقاه الدكتور عز الدين وزير الزراعة ، من الهيئة العامة للخدمات البيطرية بالاشتباه في وجود حالات إصابة في مناطق شمال شرق السودان بمرض الوادي المتصدع، وجه الوزير بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة نحو حماية البلاد من دخول هذا المرض بتحصين الحيوانات القابلة للإصابة بالمناطق الحدودية المتاخمة لدولة السودان لتوفير منطقة حزام آمن ضد المرض.
وقد أشار الوزير إلى إجراء التنسيق اللازم مع محافظي المناطق الحدودية لتقييد حركة الحيوانات إلا إذا كانت مرقمة ومصحوبة ببطاقة التسجيل المثبت بها التحصين ضد المرض وتاريخه.
ولفت ايضاً إلى أنه يجرى التنسيق مع وزارة التنمية المحلية بالتنبيه على المحافظين بالمحافظات الحدودية لرش السيارات وما تحمله من حيوانات وضبط أي عمليات تهريب عبر الحدود، كذلك رفع درجة الطوارئ بالمعامل الحدودية التابعة لمعهد بحوث الصحة الحيوانية، كذلك أطباء المحاجر للعمل على مدار 24 ساعة وفحص كافة الحيوانات الواردة للمحاجر.
ومن جهته قال الدكتور عبدالحكيم محمود رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية إنه جارٍ التنسيق مع معهدي الحشرات والصحة الحيوانية لتجميع وتصنيف الحشرات الناقلة وتحليلها للكشف عن وجود الفيروس من عدمه، كذلك التنسيق مع الإدارة العامة لناقلات الأمراض بوزارة الصحة لرش وتطهير أماكن تكاثر الحشرات بجميع محافظات الجمهورية مع تكثيف العمل بمحافظات جنوب مصر والمحافظات الحدودية عالية الخطورة.
حقائق حول حمى الوادي المتصدِّع :
حمى الوادي المتصدع (RVF) هو مرض حيواني فيروسي يصيب الحيوانات في المقام الأول ولكنه يمكن أن يصيب البشر أيضًا.
غالبية الإصابات البشرية الناتجة عن ملامسة الدم أو أعضاء الحيوانات المصابة.
كما نتجت الإصابات البشرية عن لدغات البعوض المصابة.
وحتى الآن ، لم يتم توثيق انتقال فيروس حمى الوادي المتصدع من إنسان لآخر.
فترة الحضانة (الفترة من العدوى إلى بداية الأعراض) ل RVF تختلف من 2 إلى 6 أيام.
يمكن الوقاية من فاشيات حمى الوادي المتصدِّع في الحيوانات من خلال برنامج مستدام لتطعيم الحيوانات.
نبذة عامة عن الفيروس
حمى الوادي المتصدِّع مرض فيروسي حيواني المنشأ يصيب الحيوانات في المقام الأول، ويمكنه أيضاً إصابة البشر. ويمكن للعدوى أن تسبِّب مرضاً وخيماً لكلٍّ من الحيوانات والبشر. كما يؤدِّي المرض إلى خسائر اقتصادية فادحة بسبب الوفيات وحالات الإجهاض التي تحدث بين الحيوانات التي تصاب بالحمى في المزارع.
ينتمي فيروس حمى الوادي المتصدِّع إلى جنس الفيروسات الفاصدة Phlebovirus، وهي أحد الأجناس الخمسة في فصيلة الفيروسات البونية Bunyaviridae. وقد تم تحديد الفيروس لأول مرة في عام 1931 أثناء تحرِّي وباء اندلع بين الأغنام في إحدى المزارع في الوادي المتصدِّع، في كينيا. ومنذ ذلك الحين، تم التبليغ عن فاشيات في بلدان جنوب الصحراء وشمال أفريقيا. وفي عامَيْ 1997 و1998 وقعت فاشية كبرى في كينيا والصومال وتنـزانيا. وفي أيلول/سبتمبر 2000 تم تأكيد حالات من حمى الوادي المتصدِّع في المملكة العربية السعودية واليمن، وكانت هذه الحالات أول وقوع للمرض تم التبليغ عنه خارج القارة الأفريقية، حيث أثارت قلقاً من إمكانية امتداد المرض إلى مناطق أخرى في آسيا وأوروبا.
0 التعليقات:
إرسال تعليق